منتديات حسيني
أنت غير مسجل أيها الضيف الكريم للمشاركة يرجى التسجيل
معنا
منتديات حسيني
أنت غير مسجل أيها الضيف الكريم للمشاركة يرجى التسجيل
معنا
منتديات حسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدبات حسيني الثقافي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان

اذهب الى الأسفل 
+2
نور الشمس
14نور
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
14نور
مشرف قسم الذكر
مشرف قسم الذكر



عدد المساهمات : 1415
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  Empty
مُساهمةموضوع: عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان    عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 01, 2011 5:15 pm

عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  Cccc10



عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان
ما أكثر العبر وأقل المعتبر! فظواهر الحياة تسدي للإنسان دروساً لا تحصى، ولكن هذا الإنسان يحتجب عن هذه الدروس العظيمة في الحياة بحجب سميكة؛ فبدلاً من أن يفتح قلبه على دروس الحياة فيستلهم منها ما يحتاج إليه تراه يعرض ويتغافل عنها.
الدروس التي تخترق الحجب
ومع ذلك فإن هناك دروساً في الحياة تخترق الحجب، وتهدم الحصون، سواء شاء الإنسان أم أبى، وهذه الدروس هي الحجج الإلهية الكبرى على الإنسان. ولا ريب أن واقعة كربلاء هي درس من هذه الدروس، فإن كان قلب الإنسان خاشعاً استلهم العبرة من كل ظاهرة في الطبيعة أو في المجتمع أو التاريخ والحاضر، فيعتبر بكل نعمة أنعم الله بها عليه، كما يعتبر بكل نقمة دفعها عنه.
إن القلب الخاشع والقانت والسليم هو القلب الذي يكون كنبتة في مهب النسيم، وهو المثل الواضح لقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءَايَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )(الانفال/2)
ومع ذلك فإن كل الناس ليسوا كذلك، فإن أكثرهم ولو حرصت ليسوا بمؤمنين، بل إن أكثرهم مشركون؛ ومثل هؤلاء بحاجة إلى هزة عنيفة تحطم في قلوبهم كل الجدران التي أقاموها بأنفسهم، ولمثل قلوب هؤلاء كانت كربلاء، وكانت واقعة عاشوراء، وكانت الحوادث المأساوية التي جرت على أبي الشهداء والأحرار الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه، أو ليس الحسين عليه السلام شهيد العبرات والدموع، وشهيد القلوب التي تخشع لمأساته، فإذا خشعت لها خشعت للحقائق التي حدثت تلك المأساة من أجلها وفي سبيلها.
المصيبة التي أدمت جميع القلوب
فالإنسان -أي إنسان- لا يملك عندما يستمع إلى قصة كربلاء إلا أن يخشع قلبه، فهذا الإنسان لابد أن يتأثر وهو يتصور دخول الإمام الحسين عليه السلام إلى كربلاء، وكيف أن القوم استضعفوه، واحتوشوه من كل مكان، وهم الذين دعوه ليكون إماماً وأميراً لهم، ولكنهم جندوا طاقاتهم ضده، وأرسلوا إليه ثلاثين ألفاً ليقتلوه صبراً، ولابد أيضاً من أن تخنق الإنسان العبرة وهو يجسد في ذهنه حالة السبط الشهيد في ليلة التاسع من شهر محرم عندما جلس ينعى نفسه قائلاً:
يا دهر أف لك من خليل كم لك بالإشراق والأصيل
من صاحب وطالب قتيل والدهر لا يقنع بالبديـــــل
وإنما الأمر إلى الجـــــليل وكل حي سالك سبيـــلي
إن القلب الذي لا يخشع لمثل هذا الموقف لابد أن يخشع لموقف آخر وهو موقف الحسين عليه السلام وهو يطلب من ذلك الجيش الهائل الماثل أمامه مهلة ليلة واحدة، فيرفضون هذا الطلب، في حين أنه عليه السلام لم يطلب تلك المهلة لكي يودع أهله فيها أو يتمتع بملاذ الحياة، بل لكي يصلي لربه، ويجدد عهده معه تعالى بالصلاة والقرآن.
وهكذا فكل موقف من مواقف الحسين عليه السلام ، وكل مصيبة من صائبة تكفيان لإذابة الصخرة الصماء، فكيف بالقلوب؟ فإن لم تخشع للمآسي التي حدثت في يوم عاشوراء فهي خاشعة لا محالة للمأساة التي حدثت بعد عاشوراء؛ أي في اليوم الحادي عشر عندما مروا بآل البيت من الثكالى والأرامل على أجسام أعزتهن وهم مقطعون إرباً إرباً… وهكذا الحال بالنسبة إلى مصيبة السيدة زينب عليها السلام في الكوفة، وللمصائب التي نزلت على آل البيت في الطريق إلى الشام، وعند عودتهم إلى المدينة.
وعندما يقول الأئمة المعصومون الذين عصمهم الله من الدنس، وآمنهم من الزلل: "لا يوم كيومك يا أبا عبد الله"16، وعندما يقررون أن المصيبة التي حلت بالحسين عليه السلام لم تحل بأحد في التاريخ لا قبل ذلك اليوم ولا بعده فإنما يبينون بذلك حقيقة هامة أن الله تعالى قد هيأ هذه الفرصة لتخشع القلوب، وليهتدي الناس. فالهدف من كربلاء هو خشوع القلب، وسقوط تلك الحجب والتحصينات التي تصنعها النفس أمام التأثر بظواهر الحياة، فالقلب لا يهتدي إلا إذا خشع، وكيف يخشع وبينه وبين ظواهر الحياة حجب سميكة؟ ومثل هذا الخشوع لا يمكن أن يحصل إلا بمثل ظاهرة كربلاء، ولذلك أصبح البكاء قضية دينية في مثل هذه الحقيقة فالله تعالى يأمرنا بالصبر في كل مصيبة قائلاً: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )(الزمر/10) ، (وَمَا يُلَقَّاهَآ إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا )(فصلت/35).
ما أكثر العبر وأقل المعتبر! فظواهر الحياة تسدي للإنسان دروساً لا تحصى، ولكن هذا الإنسان يحتجب عن هذه الدروس العظيمة في الحياة بحجب سميكة؛ فبدلاً من أن يفتح قلبه على دروس الحياة فيستلهم منها ما يحتاج إليه تراه يعرض ويتغافل عنها.
الدروس التي تخترق الحجب
ومع ذلك فإن هناك دروساً في الحياة تخترق الحجب، وتهدم الحصون، سواء شاء الإنسان أم أبى، وهذه الدروس هي الحجج الإلهية الكبرى على الإنسان. ولا ريب أن واقعة كربلاء هي درس من هذه الدروس، فإن كان قلب الإنسان خاشعاً استلهم العبرة من كل ظاهرة في الطبيعة أو في المجتمع أو التاريخ والحاضر، فيعتبر بكل نعمة أنعم الله بها عليه، كما يعتبر بكل نقمة دفعها عنه.
إن القلب الخاشع والقانت والسليم هو القلب الذي يكون كنبتة في مهب النسيم، وهو المثل الواضح لقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءَايَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )(الانفال/2)
ومع ذلك فإن كل الناس ليسوا كذلك، فإن أكثرهم ولو حرصت ليسوا بمؤمنين، بل إن أكثرهم مشركون؛ ومثل هؤلاء بحاجة إلى هزة عنيفة تحطم في قلوبهم كل الجدران التي أقاموها بأنفسهم، ولمثل قلوب هؤلاء كانت كربلاء، وكانت واقعة عاشوراء، وكانت الحوادث المأساوية التي جرت على أبي الشهداء والأحرار الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه، أو ليس الحسين عليه السلام شهيد العبرات والدموع، وشهيد القلوب التي تخشع لمأساته، فإذا خشعت لها خشعت للحقائق التي حدثت تلك المأساة من أجلها وفي سبيلها.
المصيبة التي أدمت جميع القلوب
فالإنسان -أي إنسان- لا يملك عندما يستمع إلى قصة كربلاء إلا أن يخشع قلبه، فهذا الإنسان لابد أن يتأثر وهو يتصور دخول الإمام الحسين عليه السلام إلى كربلاء، وكيف أن القوم استضعفوه، واحتوشوه من كل مكان، وهم الذين دعوه ليكون إماماً وأميراً لهم، ولكنهم جندوا طاقاتهم ضده، وأرسلوا إليه ثلاثين ألفاً ليقتلوه صبراً، ولابد أيضاً من أن تخنق الإنسان العبرة وهو يجسد في ذهنه حالة السبط الشهيد في ليلة التاسع من شهر محرم عندما جلس ينعى نفسه قائلاً:
يا دهر أف لك من خليل كم لك بالإشراق والأصيل
من صاحب وطالب قتيل والدهر لا يقنع بالبديـــــل
وإنما الأمر إلى الجـــــليل وكل حي سالك سبيـــلي
إن القلب الذي لا يخشع لمثل هذا الموقف لابد أن يخشع لموقف آخر وهو موقف الحسين عليه السلام وهو يطلب من ذلك الجيش الهائل الماثل أمامه مهلة ليلة واحدة، فيرفضون هذا الطلب، في حين أنه عليه السلام لم يطلب تلك المهلة لكي يودع أهله فيها أو يتمتع بملاذ الحياة، بل لكي يصلي لربه، ويجدد عهده معه تعالى بالصلاة والقرآن.
وهكذا فكل موقف من مواقف الحسين عليه السلام ، وكل مصيبة من صائبة تكفيان لإذابة الصخرة الصماء، فكيف بالقلوب؟ فإن لم تخشع للمآسي التي حدثت في يوم عاشوراء فهي خاشعة لا محالة للمأساة التي حدثت بعد عاشوراء؛ أي في اليوم الحادي عشر عندما مروا بآل البيت من الثكالى والأرامل على أجسام أعزتهن وهم مقطعون إرباً إرباً… وهكذا الحال بالنسبة إلى مصيبة السيدة زينب عليها السلام في الكوفة، وللمصائب التي نزلت على آل البيت في الطريق إلى الشام، وعند عودتهم إلى المدينة.
وعندما يقول الأئمة المعصومون الذين عصمهم الله من الدنس، وآمنهم من الزلل: "لا يوم كيومك يا أبا عبد الله"16، وعندما يقررون أن المصيبة التي حلت بالحسين عليه السلام لم تحل بأحد في التاريخ لا قبل ذلك اليوم ولا بعده فإنما يبينون بذلك حقيقة هامة أن الله تعالى قد هيأ هذه الفرصة لتخشع القلوب، وليهتدي الناس. فالهدف من كربلاء هو خشوع القلب، وسقوط تلك الحجب والتحصينات التي تصنعها النفس أمام التأثر بظواهر الحياة، فالقلب لا يهتدي إلا إذا خشع، وكيف يخشع وبينه وبين ظواهر الحياة حجب سميكة؟ ومثل هذا الخشوع لا يمكن أن يحصل إلا بمثل ظاهرة كربلاء، ولذلك أصبح البكاء قضية دينية في مثل هذه الحقيقة فالله تعالى يأمرنا بالصبر في كل مصيبة قائلاً: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )(الزمر/10) ، (وَمَا يُلَقَّاهَآ إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا )(فصلت/35).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الشمس




عدد المساهمات : 2972
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان    عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 05, 2011 7:30 pm

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا
الله يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
14نور
مشرف قسم الذكر
مشرف قسم الذكر



عدد المساهمات : 1415
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان    عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  I_icon_minitimeالأربعاء يناير 25, 2012 8:09 pm

شكرا لك نورالشمس على المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نجوم




عدد المساهمات : 3206
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان    عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 17, 2012 9:30 pm

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا
الله يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كريم أهل البيت
الإدارة لمنتدى كامل
الإدارة لمنتدى كامل



عدد المساهمات : 620
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان    عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 20, 2012 8:05 pm

السلام عليك يا عبد الله ورحمه الله وبركاته
شكرا لك على الطرح

الله يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم طاهر
إداريه
إداريه



عدد المساهمات : 1625
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان    عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 25, 2012 1:29 am

ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ 
ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﺡ 
ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﻪ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر
المراقبه العام
المراقبه العام
قمر


عدد المساهمات : 634
تاريخ التسجيل : 24/11/2011

عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان    عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان  I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 22, 2013 6:10 pm

 شـكــ وبارك الله فيك ـــرا
الله يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عاشوراء ثورة في ضمير الإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النساء في ثورة عاشوراء‎
» لماذا يلجأ الإنسان إلى النوم ؟
» آثار الإستماع إلى الغناء على الإنسان‎
» كيف نعرف عمر الإنسان من ملامح الوجه؟!
» مكتبة عاشوراء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حسيني  :: الإدارة العـامـة للمنـتـديـات :: أقسام عاشوراء :: وَلَيَالٍ عَشر-
انتقل الى: