توصل علماء وباحثون إلى مجموعة من اختبارات تحليل النفسية، والتي تستطيع التفريق بها بين الرجل والمرأة، فمثلاً عند الجلوس بيدين متشابكتين، فلو كان الإبهام الأيسر يعتلي الأيمن، فمن المرجح أن يكون ذلك رجل والعكس بالنسبة للنساء. 
قد تذهل حينما تعرف أن شكل الإصبع وتكوين اليمن ، يمكن  من الكشف والتعرف على تركيب الدماغ، وما إذا كان لسيدة أم رجل، كما يكشف ملامح الشخصية.
إحدى الإشارات الأخرى التي لاحظها العلماء والمحللون النفسيون، هي أن إصبعي السبابة والبنصر يتماثلان في الطول تماماً لدى السيدات، فيما يكون إصبع البنصر لدى الرجال أطول نسبياً مقارنة بالسبابة.
وتتنوع الهوايات كما تتباين الاهتمامات بين الأشخاص، إلا أن هناك أنشطة واهتمامات معينة غالباً ما نجدها في الفئة الذكورية كاهتمامهم بالسيارات وسرعة محركاتها وكرة القدم، في حين تتميز النساء باهتمامات مشتركة، ويأتي على رأسها اهتمامهم بالآخرين واحتياجاتهم ومشاعرهم، وتقديم مشاعر التعاطف معهم.
أسباب وعوامل علمية وإجتماعيةوفي إطار محاولة إيجاد الأجوبة، طرح البرنامج الوثائقي الشهير هوريزون في إحدى حلقاته التي تنقلها شبكة بي بي سي البريطانية السؤال على البروفسور أليس روبرتس والذي قال إن اختلاف ثقافات الدول بالإضافة إالى نظرة المجتمع وأسلوب التعامل مع كل من الرجل والمرأة، يساهم في تشكيل أفكار واهتمامات كل منهما بل وتفرض \أحيانا نمطاً محدد للتصرف من خلاله.
وأضاف أن بعض تصرفات العائلة اللاإرادية في تدليل الإناث والاهتمام الزائد بهن، على عكس الذكور الذين غالباً ما يتم ترك المجال لهم للتصرف كما يحلو لهم، وغالباً ما تتسم تصرفاتهم بالعدوانية، تعمل على نشوء مجتمع ذكوري وتعميم الفكرة السائدة بسيادة الرجل على المرأة.
وبالمقابل اعتقد أحد أخصائيي الدماغ والأعصاب البروفسور سيمون بارون كوهين في جامعة كامبريدج البريطانية، من خلال الأبحاث العلمية أن  تركيب الدماغ البشري  الذكري يميل أكثر إلى الجزء التحليلي والذي يهتم بتحليل الأمور والمواقف وتفسيرها بشكل منطقي، بينما تعمل الدماغ لدى النساء  على إظهار المشاعر والعواطف الحسية.
واعتقد البروفسور براون أن العامل البيولوجي والهرمونات التي يتعرض لها الجنين في رحم الأم هي المؤثر الأكبر في تباين الصفات الذكرية والأنثوية عن بعضهما، وتأتي بعد ذلك في المرتبة الثانية العادات الاجتماعية والمعتقدات السائدة في كل مجتمع عن كلا الجنسين.
ولاحظ البرفسور براون من خلال أبحاثه على مرضى التوحد، أن ارتفاع إنتاج المرأة للتستروين خلال فترة الحمل، يضاعف فرص تشكيل الدماغ الذكري.
وتعتبر القدرة على تحمل الألم عند الذكور أعلى من نظائرهم النساء، النتيجة التي أكدتها تجربة " الألم والسعادة"، إذا قام باختبار قدرة الرجال في الصبر على تحمل الألم عند وضع أيديهم لمدة تزيد عن 10 دقائق متواصلة في الثلج، حينما يصبح الألم لا يُحتمل، فلوحظ عدم تأثرهم بذلك بينما تتلاشى قدرتهم على التمييز بين البرودة أو السخونة، عند وصول درجات الحرارة إلى 3 درجات تحت الصفر.
وأثارت أبحاث البرفسور براون الكثير من الجدل، إذ تساهم نتائجها في تأكيد بعض الأفكار المنتشرة في مجتمعاتنا التي تؤكد فكرة عدم المساواة بين الرجل والمرأة، نظراً لأن الذكور لا يمكنهم أداء المهام النسائية والعكس صحيح بالنسبة للذكور.
وأشار العلماء إلى أهمية تلك الأبحاث في معرفة الفوارق بين الذكور والإناث، لمساعدتهم في فهم  كيفية التعامل مع بعض الأمراض التي تصيب الذكور والإناث، إذا تختلف قدرة أجسامهم في التفاعل الكيمائي مع الدواء.