"فليعمل كلُّ امرئ منكم بما يقرّب به من محبتنا، ويتجنّب ما يدنيه من كراهتنا وسخطنا، فإنَّ أمرنا بغتة فجأة حين لا ينفعه توبة، ولا ينجّيه من عقابنا ندم على حوبة. والله يلهمكم الرشد، ويلطف لكم في التوفيق برحمته"
أيُّها العاصي ! لا يغرنَّك الشيطان ويسوّف لك التوبة والإصلاح، فإنَّ ظهور الإمام سيكون فجأة ولن تكون لك فرصة للتوبة والتصحيح، وربَّما تجد نفسك في مواجهة الإمام تتعرض لعقابه، بدل أن تكون سيفاً من سيوفه! فأسرع في التوبة والإصلاح، وكن في معسكر الإمام جاهزاً تماماً لبداية المعركة الإلهيَّة في وجه الباطل.
"والعاقبة بجميل صنع الله سبحانه تكون حميدة ما اجتنوا المنهيَّ عنه من الذنوب"
ونجد في هذه الكلمات ترسيخاً لمفهوم الجهاد ضد الظالمين، واستشراف النصر والعمل على تحقيقه، من خلال الصِّفات التي أطلقها بحق الشيخ المفيد رضوان الله عليه، وكأنَّها أمر مفروغ عنه، وصفات متلبِّسة بالمؤمنين، لا تحتاج إلى دليل أو إلى نقاش:
"ونحن نعهد إليك أيّها الوليّ المخلص المجاهد فينا الظّالمين أيّدك الله بنصره الذي أيّد به السلف من أوليائنا الصالحين: إنّه من اتّقى ربّه من إخوانك في الدين، وأخرج ممّا عليه إلى مستحقيه، كان آمناً في الفتنة المبطلة، ومحنها المظلمة المضلّة، ومن بخل منهم بما أعاده الله من نعمته على من أمره بصلته، فإنه يكون خاسراً بذلك لأولاه وآخرته"
المصدر
الكتاب : من وحي كلمات الحجة عج
نشر : جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
نسألكم الدعاء لتعجيل الفرج