زهير بن القين البجلي، وبجيلة هم بنو أنمار بن أراش بن كهلان من القحطانية وهم (يمن، عرب الجنوب). كان يسكن مع اهله في الكوفة ...
كان زهير من الشخصيات المرموقة في المجتمع الكوفي، وكان من الأغنياء، ...
وهو ممن شارك في معارك النبي "صلى الله عليه واله"، شجاعا، له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة،
ولقد روي عنه جزء من علم المنايا والبلايا لسلمان المحمدي،
الذي صحبه في المعارك
قال زهير : (اني سأحدثكم حديثا غزونا بلنجر ففتح الله علينا واصبنا غنائم ، فقال لنا سلمان المحمدي : افرحتم بما فتح الله عليكم وأصبتم من المغانم ؟ فقلنا نعم فقال لنا: اذا أدركتم شباب آل محمد فكونوا اشد فرحا بقتالكم معهم بما اصبتم من الغنائم).
وقد تشرف في ذكره في الزيارة ، الصادرة من الناحية المقدسة ولهذا كان له تكريم خاص،(( السلام على زهير بن القين البجلي، القائل للحسين وقد اذن له في الانصراف: لا والله لا يكون ذلك ابدا، اترك ابن رسول الله اسيرا في يد الاعداء وانجوا، لا اراني الله ذلك اليوم)).
وفي سنة ستين كان من حجاج بيت الله الحرام مع اهله، وكان الطريق الذي سلكه نفس طريق الامام الحسين (عليه السلام).1
1- تاريخ الطبري 5|396 ـ 397 و6|42 و422، رجال الشيخ: 73، أنصار الحسين: 88.