اللــهم صل عـلــى محــمد وآل محــمد وعـــــجل فــرجـــهــم وأرحــــمنــا بـــــهـم
سبحــان اللــه والحمـد للــه ولا إلــه إلا اللـه واللـه أكبـــر
*********
( أين هو الاعلام الشيعي عن هذه الشخصية الشيعية)
وظل سماحة الشيخ الأب الروحي للسعوديين الشيعة في مدينة (أبو ضباع) بمنطقة وادي الفرع وأهل الوادي الذين يقطنون مدن أخرى كجدة والمدينة المنورة وغيرهما.
وولد في العام 1347هـ ، وقد عرف بعزوفه من بين كل أقرانه عن الدنيا ومتطلباتها ووهب نفسه لله تعالى ، ولذا فقد توجه إلى طلب العلم في النجف الأشرف وله من العمر 28 سنة وكان ذلك في العام 1375هـ حيث قضى هناك 35 عاماً طالباً للعلم وقد تلقى العلم على أيدي علماء كبار في ( المدرسة المهدية ) بحي المشراق نذكر منهم :
الشيخ عبد الهادي الساعدي والشيخ محسن الغروي والشيخ محمد علي السعدي وكان الفرعي وكيلاً للعديد من أبرز المرجعيات الشيعية :
1- آية الله العظمى الشيخ مهدي الغروي قده
2- آية الله العظمى السيد محسن الحكيم قده
3- آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي قده
4- آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبيكاني قده
5- آية الله العظمى الشيخ محمد علي الأراكي قده
6- آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دام ظله
7- آية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله
* وقد حصل على إجازة في رواية الحديث من العلامة الطهراني أعلى الله مقامه
• الجدير بالذكر ان سماحته من عائلة علمية تعود أصولها إلى مدينة القطيف وهذه نبذة مختصرة عن نسبه:
هو الشيخ علي بن حميد بن احمد بن علي بن ناصر بن حسين بن الشيخ حسن بن سالم أبو مجلي الخطي.
نبذة عن جده الشيخ حسن بن مجلي
الشيخ حسن بن سالم أبو مجلي الخطي وهو شيخ في العلوم الدينية ومن أعلام القرن الثاني عشر الهجري ونال شهرة واسعة بتخميسه لقصيدة السيد الحميري المعروفة . جاء للفرع واستقر بها قادما من مدينة القطيف في بداية القرن الثاني عشر الهجري على حسب ما ظهر لنا من بعض الوثائق وبقي في وادي الفرع إلى أن توفي وقبره موجود في تلعة تسمى أم هشيم وهي أحد روافد وادي تعهن.ولقد ذكر العلامة الجليل الشيخ فرج العمران القطيفي تقديماً على تخميس أبن مجلي الخطي في صفحة 19 تعريفا لناظم التخميس قال : " هو العالم الفاضل والشاعر والأديب الشيخ حسن بن مجلي الخطي والظاهر أنه أحد أعلام القرن الثالث عشر الهجري وكان يسكن قرية (باب الشمال) من القطيف وقد أراني منزله الشيخ الفاضل حسين ابن العلامة الشيخ علي صاحب أنوار البدرين واقعاً شمالا غرباً عن مسجد الشيخ علي بن يعقوب وهو آنذاك خربة وفيه بعض النخيل . وذكر لي أن صاحب المنزل جرت عليه حوادث أصبح بسببها أبن مجلي وهاجر إلى الفرع بين مكة والمدينة قال وله فيها ذرية.." . وكان يطلق على ذرية الشيخ حسن بن مجلي الموجودين في الفرع اسم الشيوخ واليوم يعرفون بالنواصرة لانهم ينتسبون إلى جدهم ناصر بن حسين بن الشيخ حسن أبو مجلي ومن ذريتة علماء وهم:
1. أبنه الشيخ محمد ، له مؤلف (توضيح المسالك في المناسك )
2. حفيده الشيخ علي بن عبد الله بن الشيخ محمد (انف الذكر). وكان عالما عرفانيا من تلاميذ الشيخ الأنصاري.
3. الشيخ علي بن أحمد بن علي بن ناصر .
4. الشيخ علي بن حميد المترجم له رحمه الله.
* وظل حتى آخر لحظات حياته قائماً بواجباته الدينية لا سيما صلاة الجماعة والاهتمام بشئون المؤمنين وتعاهد الحج والعمرة وتربطه علاقة طيبة بالمجتمع السني من جيرانه حيث كان داعماً مؤيداً للتعايش والاعتدال ولقد كان يقصده في بيته العامر ومزرعته جملة من المؤمنين والعلماء من المناطق المختلفة ولقد عرف عن الراحل قده تعلقه الشديد بالزراعة ولقد كان يعتني بمزرعته بنفسه وكثيراً ما يجده زواره عاملاً في مزرعته بكل تواضع .
مقتطفات من حياته:
- كان رحمه الله شديد التعلق بأهل البيت ومراقدهم الطاهرة فقد كان لا يغيب عنها أبداً .
- تشرف الشيخ بزيارة القدس الشريف في عام 1375 هـ .
- كان رحمه الله شديداً في الحق لا تأخذه في الله لومة لائم أبداً .
- كان رحمه الله مقيماً لصلاة الجماعة داعياً لها ولم يتركها حتى في آخر ليلة من عمره التي كانت ليلة جمعة الموافقة : 8-3-1432 هـ.
- كان رحمه الله حريصاً ودقيقاً في نقل الفتوى شديد الحيطة في ذلك .
- كان رحمه الله صواماً وخاصة في أواخر عمره ، فقد كان يصوم كل يوم بلا انقطاع حتى مع هجير الصيف ، ومن زاره يرى أثر الذبول في شفتيه من كثرة الصيام رغم عمره الكبير .
- كان رحمه الله دمث الأخلاق وخاصة مع الأطفال حيث يستقبلهم بأجمل الكلمات: " أهلاً بالورود أهلاً بالزهور" مما جعل له جاذبية خاصة عند الصغار قبل الكبار .
-كما جمع العلامة الراحل (قدس) بين العلوم الشرعية والمعرفة بعلم الأنساب (قبائل المنطقة), فقد كان حجة في هذا المضمار و صاحب دراية عميقة و إحاطة واسعة بقبائل وادي الفرع , إلا انه لم يكتب و لم يدون شيئاً بل اكتفى بتقديم المعلومات في مواردها أثناء الجلسات التي تجمعه بالناس .
- ومما تميز به الشيخ الراحل (قدس) العمل و الكد ّ من اجل تحصيل مؤونته , فقد واصل مزاولة العمل في الزراعة في بستانه القريب من منزله إلى آخر سني حياته ليأكل رزقه من كدّ يده , ويجسد حقيقة العالم الرباني الذي يعي أن العلم والعبادة حركة في ميادين الحياة لرفع العوز عن النفس و الغير , و صيانة للوجه عن التوجه إلى غير الله تعالى , فقد عاش عزيزاً لم يشغل الناس بهمه بل اشتغل بهمومهم و انبرى لمؤازرتهم فكان لهم ملاذاً وموئلاً و مقصداً و مورداً .
صورة الشيخ علي الفرعي والشيخ محمد علي العمري في الحج
صورة الشيخ علي الفرعي لوحده في حفل تكريمه العام المنصرم بوادي الفرع
3- صورة من اليمين الأبن الأكبر لسماحة الشيح الأستاذ حسن - سماحة الشيخ علي الفرعي- سماحة السيد محمد حسين زيلعي - سماحة الشيخ صالح العبيدي -سماحة الشيخ محمد حسين العلاسي- سماحة الشيخ محمد عبد الغني عطية - سماحة الشيخ منصور البغولي
توفي ليلة الجمعة الماضية الموافقة 8/ 3/ 1432هـ سماحة الحجة الشيخ علي بن حميد الفرعي قدس الله سره أبرز رجال الدين الشيعة في منطقة وادي الفرع عن عمر ناهز الخمس والثمانين عاماً بعد معاناة مرضية.
مكتب سماحة الشيخ محمد العطية--
--
(قال الإمام علي (ع)راحة الجسم في قلة الطعام؛وراحة النفس في قلة الآثام؛وراحة القلب في قلة الاهتمام؛وراحة اللسان في قلة الكلام)