منتديات حسيني
أنت غير مسجل أيها الضيف الكريم للمشاركة يرجى التسجيل
معنا
منتديات حسيني
أنت غير مسجل أيها الضيف الكريم للمشاركة يرجى التسجيل
معنا
منتديات حسيني
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدبات حسيني الثقافي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  الأمة التي ليس لديها ك رامة تصبح متخلفة ممزقة مستضعفة ومهانة وكل المشاكل تتوارد عليها

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أم طاهر
إداريه
إداريه



عدد المساهمات : 1625
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

 الأمة التي ليس لديها ك رامة تصبح متخلفة ممزقة مستضعفة ومهانة وكل المشاكل تتوارد عليها Empty
مُساهمةموضوع: الأمة التي ليس لديها ك رامة تصبح متخلفة ممزقة مستضعفة ومهانة وكل المشاكل تتوارد عليها    الأمة التي ليس لديها ك رامة تصبح متخلفة ممزقة مستضعفة ومهانة وكل المشاكل تتوارد عليها I_icon_minitimeالأحد أغسطس 05, 2012 9:08 pm



 الأمة التي ليس لديها ك رامة تصبح متخلفة ممزقة مستضعفة ومهانة وكل المشاكل تتوارد عليها Tmn76055

بارك سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) بارك للأمة الإسلامية ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها، جاء ذلك في محاضرة ألقاها بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة في هذه المناسبة العطرة.



وأضاف سماحته في محاضرته إن هناك جملة من القيم الإلهية التي على أساسها بنيت الحضارات الربانية فوق هذا الكوكب، مبيناً أن كل ذلك يختصر في كلمة واحدة هي الكرامة.



وتابع سماحته إن الكرامة أسبغها الله تعالى على من يشاء من عباده، وعلى من يتبع إماماً عدلا ويوم القيامة يؤتى كتابه بيمينه.



وتساءل سماحته في هذه المناسبة هل استطعنا أن نعرف فاطمة ؟



أو الناس قد فطموا عن معرفتها كما فطم شيعتها عن النار ؟.



وأضاف سماحته إن ربنا سبحانه وتعالى خلقها من نور وجعل النور في الجنة والجنة كانت تنتظر ميعاداً هاماً وهو دخول النبي (ص) في ليلة المعراج فلما دخلها واخذ تلك التفاحة وإذا بنور فاطمة دخل في صلب النبي محمد (ص).



وبين سماحته قائلاً " إننا اليوم نحمل رايتها وندافع عن كل مظلوم وكل مستضعف، وهذه آخر وصية للإمام أمير المؤمنين لنا وليس فقط لأولاده وان كان المخاطب ولداه ريحانتا الجنة الحسن والحسين سلام الله عليهما قال لهم في آخر وصية (كونا للظالم خصما وللمظلوم عونامبيناً أن هذه الكلمة خارطة طريق لعمل الحوزات العلمية اليوم، ليس فقط في العراق وإنما تقود الصحوة الإسلامية في العالم تحت راية فاطمة سلام الله عليها.



وفي ختام محاضرته سأل سماحته من العلي القدير أن يبارك لامتنا وشعبنا في العراق هذه المناسبة العظيمة الكريمة مناسبة الكرامة والعزة والإباء يبارك لنا، وان يجعل من حبنا لفاطمة الزهراء (ع) وولائنا وإتباعنا لها وسيلة للتقرب إليه تعالى ولتحقيق أهدافنا في الدنيا والآخرة انه سميع الدعاء .. وفيما يلي نص المحاضرة ...




أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم


{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً * يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً} (70-71) سورة الإسراء

آمنا بالله صدق الله العلي العظيم



أبارك لكم ذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين الصديقة الطاهرة سلام الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها من صلوات الله ما لا تحصى، واسأل الله تعالى أن يجعلنا من تابعيها ومن شيعتها وممن تنالهم شفاعتها أن شاء الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم..



جملة من القيم الإلهية التي على أساسها بنيت الحضارات الربانية فوق هذا الكوكب، تختصر في كلمة واحدة وهي الكرامة. الكرامة التي أسبغها الله تعالى على من يشاء من عباده، على من يتبع إماماً عدلاً ويوم القيامة يؤتى كتابه بيمينه. الذي لا خبز له ولا كرامة له، والذي لا مسكن له لا كرامة له، ولكن هل الكرامة تختصر في الطعام والشراب والسكنى؟



كلا.. الكرامة بالرغم من أنها تتسع لمثل هذه الحاجات المادية إلا أنها تشمل أيضاً كرامة الروح، العبد في تلك الأيام التي كان نظام العبودية شائعاً: العبد لا كرامة له عند نفسه حتى لو عاش في القصور المنيفة والأبراج العالية ورفل في النعم العديدة يحب أن يعيش في الصحراء وحده بكرامته، وكثير من العرب كانوا عبر التاريخ حينما يجدون مظلمة في القرى والواحات الخضراء التي كان يعيشونها كانوا يفضلون الذهاب إلى الصحراء حينما يظلمون في البلد ولا يجدون كرامتهم هناك لكي يعيشوا أحراراً، ولعل بعض أشعارهم تدل على ذلك حينما يقول بعضهم مثلا:



ومن تكن الحضارة أعجبته فأي رجال بادية ترانا.


وما أشبه من هذه الكلمات .. وحسب دراستي للتاريخ العربي رأيت أن هؤلاء الأعراب البدو الذين كانوا يذهبون إلى الصحراء؛ قسم منهم كانوا يهربون من الظلم، ومن النظام الطبقي، ويهربون إلى الصحراء ليعيشوا كرماء وكثير من البشر هاجروا من أوطانهم بالرغم من علاقتهم الشديدة بالوطن إلا أنهم هاجروه من أجل أن يعيشوا مكرمين في بلاد أخرى، وحسبما يقول إمامنا أمير المؤمنين سلام الله عليه : (خير البلاد ما حملك) وأساس الهجرة كان عبر التاريخ من أجل الخلاص من دكتاتور، ومن قمع، ومن طغيان، والانطلاق في رحاب الحياة بعيداً عن ذلك طلباً للكرامة طلباً للحرية وطلباً للإنسانية، إن دل هذا على شيء فانه يدل على أن كرامة الإنسان ليست فقط في الطعام والشراب والسكنى، إنما هي في حريته وفي شخصيته وفي أن يعيش بما يريد، وبما تمليه عليه أفكاره، وليس بما يشاء الآخرون.



والقران هو كتاب الكرامة، القران الكريم جاء من أجل إعادة الإنسان إلى إنسانيته، ويقول للإنسان أنت إنسان قبل أن تكون إبناً، أو أباً، أو من هذا البلد، أو من ذلك أنت إنسان !



وربنا هنا في هذه الآية من سورة الإسراء يقول (ولقد كرمنا بني ادم) في بداية هذه السورة ربنا يشير إلى نقطة معينة لعلنا نستفيد منها في معرفة أبعاد الكرامة التي بينها ربنا في الآية (70) من هذه السورة المباركة حينما يقول وهو يخاطب البشر ويقول (واتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح) في تصوري كلمة ذرية بمعنى يا ذرية أو بمعنى اخص ذرية مثلما يقول الفرد نحن المسلمين يعني اخص المسلمين، فإذن الله كرم بني ادم مرتين:



- مرة حينما خلقهم من آدم .



- ومرة حينما حملهم وجعلهم يجلسون في السفينة التي اغرق ما سواها (ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر) يعني الإنسان حينما يتوجه إلى ما يجري حوله؛ كيف أن الله سخر الأنعام للإنسان؟ كيف أن الله سخر الطبيعة للإنسان جعلها مطواعة للإنسان حتى الإنسان يصنع السفن الشراعية في اليوم والسفن التي تخمر عباب البحار بالقوة الذرية وثم تحمل هذه الحدائد تحمل دبابات كبيرة ؟!!!



من الذي أعطى للإنسان هذه القدرة هذا تكريم (كرمنا بني ادم...) سبحان الله الحيوانات مختلفة بعضها تأكل ما طاب، ولم يطب من الطعام لكن الإنسان جسم مرتبط بالطيب من الطعام تناغم بين الإنسان وبين الطيبات من رزق الله تعالى (وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا) ربنا مرة يقول (ولقد حملناهم في البر والبحر) للدلالة على إن الإنسان قد كرم لعيش مثلاً فوق الأنعام أو الريح أو فوق سطح البحار ولكن هنا يقول (وفضلناهم على كثير ممن خلقنا) ومن للدلالة على ذو العقول، حتى ذو العقول قد يكونوا الملائكة الجن أو لا أعرف كيف الله حتى على هؤلاء فضلهم بعض الأحايين ..



نحن في مثل هذه الأيام نحتفي بذكرى ميلاد الصديقة الطاهرة .. من هي فاطمة؟



وهل استطعنا أن نعرف فاطمة؟



أو الناس قد فطموا عن معرفتها كما فطم شيعتها عن النار؟



فاطمة وما أدراك ما فاطمة، التي ربنا سبحانه وتعالى خلقها من نور وجعل النور في الجنة والجنة كانت تنتظر ميعاداً هاماً وهو دخول النبي (ص) في ليلة المعراج فلما دخلها وأخذ تلك التفاحة وإذا بنور فاطمة دخل في صلب النبي محمد (ص) .. إنا لا نعرف ونستطيع أن نقول: أمثالنا لا يستطيعون أن يستوعبوا مثل هذه الروايات وأبعادها إنه كيف أن الله تعالى فضل فاطمة على نساء العالمين !!



وكيف جعلها حتى في مستوى أسمى من كثير من النبيين والصديقين؟ وإذا صح الرواية المنقولة عن إمامنا الحجة بن الحسن (عج) حيث يقول الإمام في هذه الرواية نحن حجج الله على خلقه وأمنا فاطمة حجة علينا وهذا كلام عظيم ..



ورواية أخرى عنه عليه السلام : ولي بأمي فاطمة أسوة حسنة .. ما هذه الكلمات .. وهي صادقة مائة بالمائة ..



ما هي كلمات النبي (ص) عنها سلام الله عليها حينما قال عنها (رضى الله في رضى فاطمة، إن الله يرضى برضاها ويغضب لغضبها) هذا كلام عظيم ..



كلام يزداد الإنسان إلى سنين يدأب في التدبر والتفكر والتأمل ربما يحصل على شيء من أبعاد هذه الكلمات، كيف كانت في الحقيقة قد ذابت في توحيد الله، قد عملت لكل ما أراد الله تعالى حتى أصبح رضاها دليلاً على رضا الله وغضبها دليلاً على غضب الله تعالى ومن يكون كذلك غير فاطمة؟



نحن الآن في هذا الصدد ولكن لا بأس أن نقطف من هذه الشجرة المباركة ثمرة وإن لم نكن نستطيع أن نستحوذ على كل ثمارها .. وتلك الثمرة هي ثمرة الكرامة كرامتها، فاطمة الزهراء علمتنا الكرامة وأتحفت البشرية بالكرامة كيف أنها (ع) وهي امرأة ومن شأن المرأة أن تكون ضعيفة مستضعفة في البلاد كتلك البلاد العربية حيث كان البنت توأد.



مع ذلك في مثل هذا الجو فاطمة وهي امرأة قد حملت جراحها، وحملت مصيبتها، واستوعبت وضعها وقامت تمشي إلى المسجد في حفدة من نسائها وتجلببت بجلبابها وضرب بينها وبين أولئك القوم ستاراً وقامت بتلك الخطبة التي ألهمت تاريخ البشرية الكرامة والعزة والمجد، هذه هي فاطمة، حينما امرأة وهي في الظاهر مغلوبة على أمرها امرأة وهي لا تزال في مصاب أبيها سيد الأولين والآخرين (ص) هذه المرأة تأتي وتخاطب رأس النظام وتدافع عن حقها وكرامتها وصدقها يقينا ويقينا فاطمة الزهراء (ع) التي كانت قد جعلت الفدك كلها في سبيل الله لم تكن في تلك اللحظة تدافع عن حفنة من التراب ولكنها كانت تدافع عن الحق، وتقول التاريخ الإنسان يجب أن يدافع عن الحق أنى كان مستضعفاً لأن الحق يعلو ولا يعلى عليه لان الله مع الحق.



وإذا رأينا في التاريخ عظمة الحركات الرسالية كانت تفتقر بنسبتها إلى فاطمة الزهراء (ع)، وكانت تقول نحن فاطميون معنى ذلك أنهم كانوا ينتسبون إلى ينبوع الكرامة إلى رافد العزة ومحور المجد، لذلك كانوا يقولون نحن فاطميون وفعلا هذه الحركات انتصرت، وإذا اليوم نحن نجد في نفس المنطقة التي كان الفاطميون يحكمونها سواء في تونس أو المغرب أو في مصر وفي شمال أفريقيا عموماً ..



نحن نجد اليوم ثورات كبيرة تندلع والناس يدافعون عن كرامتهم يدخلون ميادين التغير ويفرضون إرادتهم على الحكام ويغيرون ويصلحون فإننا لابد أن نعرف بأن نفحة من نفحات فاطمة الزهراء (ع) ونفحات كرامتها ودفاعها عن الكرامة لا تزال في تلك الديار لا تزال تحتضن روحاُ من روح فاطمة نفحة من روحها (ع) والآن أنت تسمع بالأزهر والأزهر هو من الناحية العملية والواقعية يحتوي على أكبر جامعة إسلامية عبر التاريخ من يوم تأسيس الأزهر على يد جوهر وحتى الآن نرى الأزهر يشع في العالم الإسلامي أليس كذلك ؟؟



نسأل لماذا سمي الأزهر بالأزهر؟



يقولون الفاطميون كانوا ينتسبون إلى الزهراء .. وإرادة أن يسموها جامعة الزهراء ولكنه لأنه كان جامعاً سمي بالجامع الأزهر وإذا تقرأ التاريخ للأزهر ترى هذا المكان كان يستوعب كل المذاهب، يعني أساس الفكرة أنه مكان يسع لكل الناس ويتحدثون، وفي النهاية نجد مثل هذا الجامع الأزهر يتخرج منه ويسوده ويكون شيخاً عليه شخص مثل: شيخ محمود شلتوت؛ الذي يفتي بصحة مذهب أهل البيت (ع)، وبين فترة وأخرى نجد رجالاً من هذه الحاضرة الدينية أو الجامعة رجالاً يدافعون عن مذهب أهل البيت (ع)، وآخر علمهم في هذه الفترة ما وجدناهم وفقوا أمام الوهابي الذي كان يريد هدم الأضرحة في مصر وقاموا بعمل شجاع وجدي نحن نبارك لهم هذا العمل ونرجو من أمنا فاطمة (ع) أن تبارك لهم في هذا العمل لأن هذه الأضرحة في مصر أكثرها مرتبطة بأولاد وبنات فاطمة الزهراء (ع) ..



إن مسجد أسس على التقوى من أول يوم حينما يؤسس شيء باسم الصديقة (ع) حتى ولو قلنا بأن الظروف قد سببت فيه بعض الأمور إلا انه ما دام التأسيس على اسم فاطمة الزهراء (ع) فالأمر يختلف، ومن هنا نجد أن أمواج الصليبيين تكسرت في مصر وكانت مصر كنانة الإسلام وأمواج الأفكار الغربية أيضاً تكسرت هناك على صخرة مصر وعلى شعب مصر وكذلك الشعوب المؤمنة التي لا تزال تحمل في داخلها ولاء أهل البيت (ع) بالإضافة إلى ولاء النبي لأن من لا يوالي أهل البيت لا يوالي النبي (ص) يكذب ثم يكذب ثم يكذب من يدعي أنه يوالي أهل البيت ويوالي النبي (ص) ثم يتخذ منهجاً غير منهجهم.



كلا.. الذي يحب أهل البيت هو من يأخذ منهجهم والذي يدعي أنه يحب الله ثم لا يحب النبي فهو كاذب في حبه لله ..



حب الله يعني حب النبي، وحب النبي يعني حب أهل البيت (ع) وأنا أقول في الحقيقة وهذه قناعتي من خلال لقائي مع الشعوب الإسلامية كلها أنه الآن الشعوب الإسلامية إلا ما شذ وندر أنهم كلهم يحبون أهل البيت حتى ولو لم يعرفوا بالكامل تفاصيل منهجهم، وإنما في هذه الشعوب من عزة وكرامة ودفاع عن الحق والتضحية في سبيل الله تعالى فإنما كل ذلك من خلال أهل البيت وحبهم لأهل البيت (ع) واليوم نحن الذين نفتخر بأننا نحمل رايتهم نتشرف بأن نكون من الدعاة إليهم.



هذا توفيق عظيم من الله تعالى أن يكون أحدنا من ذرية أهل البيت أو من الدعاة إليهم ومن حملة رايتهم، نحن اليوم مدعوون بأنه نبلور صيغة جديدة لهذه المرحلة من مراحل الأمة الإسلامية يجب على الأمة الإسلامية أن تعيش صحوة، هذه الصحوة تجدها في اندونيسيا ونيجيريا وما بينهما وتجدها في مصر وتركيا وإيران وأفغانستان وفي غرب آسيا هذه الدول التي كانت في يوم من الأيام من أقمار الاتحاد السوفيتي هذه الدول العشرة تجد هذه الصحوة في كل مكان ولكن هذه الصحوة التي هي بنت الرسالة الإلهية وبنت الولاء لأهل البيت وميراث أهل البيت وميراث الصديقة الزهراء (ع) هذه الصحوة بحاجة إلى رايات تقودها.



(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله) يقودونها (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) يقودونها حوزاتنا العلمية اليوم رسالتها كبيرة مسؤوليتها عظيمة اليوم الحديث لا يكون في الغرف المغلقة ولا يكون في المساجد الضيقة أو الحسينيات وحدها اليوم الحديث عبر الفضائيات ..



قلت وأكرره أنا على ثقة من هذه الكلمة التي أقولها وهي أن ما جرى في تونس ومصر واليمن والبحرين من حوادث احتجاجية بعضها انتصرت وبعضها تنتصر بإذن الله قريبا هذه الذي جرى تأثرت وتفاعلت مع ملحمة زيارة الأربعين في كربلاء ..



أسميها حماسة، أسميها مسيرة الإيمان قسم كبير منهم يزحف على قدميه إلى كربلاء في ظروف قاسية والفضائيات وهذا من نعم الله أنها حملت إلى الآفاق صوت هذه المسيرة وهذه المسيرة جلجلت في العراق ولكن صورتها كانت قد وصلت عبر الفضائيات وعبر الشبكات العنكبوتية والناس استوعبوا .. فالشعب العراقي في الحقيقة هم الذين علموا الجماهير.



الآن الناس سمعوا كلامكم أنتم العلماء والخطباء والدعاة إلى الله والعاملون في سبيل الله سمعوا كلامكم، سمعوا صرختكم وندائكم فيحتاجون إلى أن تكلموا المسيرة أن تقوموا بدور..



الحوزات العلمية اليوم مسؤوليتها أصبحت مضاعفة عن السابق لأنه وجدت ناس يسمعون الكلام.



يرددون النداء يعكسون الصيحة، الصدى موجود، وأرجو من الله في يوم من الأيام إن تذهبون إلى هذه البلاد وتتكلمون مع الناس تقولون نحن من كربلاء وترون الناس كيف يستقبلوكم! إن شاء الله ترون هذا الشيء لما تقول أنا من كربلاء يقول لك أأنت من عند الحسين؟



هنيئاً لك ويذرفون الدموع ويتمسحون بك تبركاً هذه هي الحقيقة لا نستطيع أن ننكرها ولا نستطيع أن نجعلها على جنب أنما يجب أن نأخذ هذه الحقيقة بصورة جدية ونبلور رؤية، حوزاتنا العلمية لابد أن تدافع عن الكرامة، وهذه الكرامة هي التي اليوم تؤسس لمسيرة الأمم، فالأمة التي ليت لديها كرامة تصبح متخلفة ممزقة مستضعفة ومهانة وكل المشاكل تتوارد عليها، بينما الأمة التي تحس بكرامتها وأبناءها معتزين بكرامتهم يدافعون عن عزتهم ومجدهم هذه الأمة تصبح أمة قوية قادرة متحدية أعدائها سوف يعترفون بها شاءوا أم أبوا نحن هذه الأمة نرغب بها ابتداءً من العراق..



وأكرر هذه الكلمة .. إخواني المؤمنين في العراق أنتم اليوم مسئولون أن تنزلوا إلى الساحة بالنسبة إلى هذه الحكومة أو أية حكومة أخرى تكونون مؤيدين ومسددين إذا رأيتهم خطأ سددوا قولوا وإذا رأيتهم صواباً أيدوا واعملوا البلد بلدكم.



قبل أن تعود الدكتاتورية بطريقة أو بأخرى، قبل أن تعود شبكات الضغط عليكم من هنا وهناك وأنا أخاطب المؤمنين لان المؤمن قبل غيره يضحي بنفسه ويعتز بكرامته ويعتقد بهذه الكلمة الرائعة التي نطق بها رسول الله (ص) حينما قال (من أصبح ولم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم) كيف أنا أصبح نهاري ولا أفكر في أمور المسلمين ؟!



أنت المؤمن اليوم مدعو لكي تدخل في الساحة تقول كلمتك تبين رأيك والناس يتبعونك إذا رأوا المؤمن الحي هذا الإنسان الطيب هذا الإنسان الذي ليس لديه غرض شخصي ولا هدف خاص إذا رأوك في الساحة يدافع عن الدين وعن الحق البقية هم سوف يجدون بأنفسهم مضطرين بان يكونوا معه، فالقيادة تكون لكم وتعملون باسم الله هذه هي راية فاطمة الزهراء (ع) وهذه هي رسالتها والحمد لله شعبنا عرف هذه الحقيقة ودخل هذا الميدان ولكنه بحاجة إلى المزيد من العمل والمزيد من الحضور في ساحات الجهاد والتضحية حتى تكون لهم الكلمة الفصل إن شاء الله ..



وفي نفس الوقت نحن بحاجة إلى أن نقود الأمم الأخرى نبين لهم الحقائق ونكون في مقدمة المتحركين والعاملين في هذه الساحة، وآنئذ تصدق علاءنا كلمة القران الكريم حينما يقول ربنا تعالى (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) الكرامة كرامتنا من الله تعالى إننا نتبع إماماً .. إمام حق نوالي إمام حق..



إخواني أنتم خطباء إن لم تكونوا كذلك فأنتم تتفاعلون مع الخطابة ونحن في كربلاء الحسين (ع) هذه الأرض المقدسة الطاهرة المطهرة بالحسين (اشهد انك طهر طاهر مطهر من طهر طاهر مطهر طهرت وطهرت بك البلاد) هذه كربلاء .. أقول الإمام الحسين حينما خير بين السلة والذلة ونادى (هيهات منا الذلة) لماذا؟



لأن الله أبى له ذلك ولان محجوراً طابت وطهرت أبت ذلك يعني الإمام الحسين في كربلاء قال للقوم أنا ابن فاطمة وابن فاطمة لا يبايع الدعي بن الدعي كلمته كانت .. وهذه الكلمة كررها الإمام زين العابدين في الشام أنا ابن نقيات الجيوب أنا ابن ... ونحن أولاد فاطمة (ع) وحملة رايتها إن شاء الله نفحاتها في أنفسنا ونحن أيضاً نقول (هيهات منا الذلة)..



نحن أيضاً نحمل رايتها وندافع عن كل مظلوم وكل مستضعف، وهذه آخر وصية للإمام أمير المؤمنين لنا وليس فقط لأولاده وان كان المخاطب ولداه وريحانتا الجنة: الحسن والحسين سلام الله عليهما قال لهم في آخر وصية (كونا للظالم خصما وللمظلوم عونا) هذه الكلمة .. هذه خارطة الطريق .. هذا عمل حوزاتنا العلمية اليوم .. تقود هذه المرحلة ليس فقط في العراق وإنما تقود الصحوة الإسلامية في العالم تحت راية فاطمة سلام الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبينيها والسر المستودع فيها ..



وجعلنا الله من تابعيها وشيعتها من محبيها ومواليها، جعلنا الله ممن تناله شفاعتها إن شاء الله .. نسأل الله تعالى أن يبارك لامتنا وشعبنا في العراق هذه المناسبة العظيمة الكريمة مناسبة الكرامة والعزة والإباء يبارك لنا وان يجعل من حبنا لفاطمة الزهراء (ع) وولائنا لها وإتباعنا لها إن شاء الله يجعل من كل ذلك وسيلة للتقرب إليه تعالى ولتحقيق أهدافنا في الدنيا والآخرة انه سميع الدعاء .. وصلى الله على محمد واله الطاهرين..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور الشمس




عدد المساهمات : 2972
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

 الأمة التي ليس لديها ك رامة تصبح متخلفة ممزقة مستضعفة ومهانة وكل المشاكل تتوارد عليها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأمة التي ليس لديها ك رامة تصبح متخلفة ممزقة مستضعفة ومهانة وكل المشاكل تتوارد عليها    الأمة التي ليس لديها ك رامة تصبح متخلفة ممزقة مستضعفة ومهانة وكل المشاكل تتوارد عليها I_icon_minitimeالأحد أغسطس 05, 2012 10:22 pm

شكرا لك على الطرح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نجوم




عدد المساهمات : 3206
تاريخ التسجيل : 09/11/2011

 الأمة التي ليس لديها ك رامة تصبح متخلفة ممزقة مستضعفة ومهانة وكل المشاكل تتوارد عليها Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأمة التي ليس لديها ك رامة تصبح متخلفة ممزقة مستضعفة ومهانة وكل المشاكل تتوارد عليها    الأمة التي ليس لديها ك رامة تصبح متخلفة ممزقة مستضعفة ومهانة وكل المشاكل تتوارد عليها I_icon_minitimeالسبت مايو 04, 2013 7:30 pm

شكرا لك على الطرح المبارك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمة التي ليس لديها ك رامة تصبح متخلفة ممزقة مستضعفة ومهانة وكل المشاكل تتوارد عليها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حسيني  :: @@المنتديات الإسلامية@@ :: قسم الاسلام العامه-
انتقل الى: