.× كيف نزرع حب أهل البيت في قلوب أطفالنا ×.

أدبوا أولادكم على ثلاث خصال : حب نبيكم ،وحب أهل بيته، وقراءة القرآن )


هذه المرحلة تنمو فيها المشاعر والعواطف والأحاسيس عند الأطفال
من بغض / وحب / وانجذاب / ونفور، فيجب استثمار حالات الاستعداد العاطفي
عند الطفل وتنمية مشاعره وعواطفه وتوجيهها نحو الارتباط بأرقى
النماذج البشرية والمبادرة إلى تركيز حبّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ،
وحبّ أهل البيت عليهم السلام في خلجات نفسه ، والطريقة الأفضل في تركيز
الحبّ هو إبراز مواقفهم وسلوكهم في المجتمع وخصوصاً ما يتعلق برحمتهم
وعطفهم وكرمهم ، ومعاناتهم وما تعرضوا له من حرمان واعتداء ،
يجعل الطفل متعاطفاً معهم محباً لهم ، مبغضاً لمن آذاهم من مشركين ومنحرفين
كذلك صفاتهم ،علمهم ، مقامهم عند الله،معجزاتهم ...


قد يكون طريقنا إلى غرس هذا الحب عبر قصة طريفة
مشوقة نلقيها على مسامع أولادنا ونناقشهم فيها
كما تفعل الأمهات عندما يريد الطفل النوم فتلقي عليه
قصة جميلة يرتاح منها فينام قرير العين، وعندما يجلس
من نومه يقص على إخوته ما سمعه آنفا


وطريق آخر يكون بمشاهدة فيلم يحكي حياة احدى الأئمة ودوره
وصفاته ومعجزاته ومقامه عند الله تعالى ، ولا ننسى جلوس
الأولاد والأطفال عند التلفاز ساعات لمشاهدة ما يحلو لهم،
فمن باب أولى مشاهدة فيلم ولائي جميل يستأنسون به ليترك في قلوبهم أثرا طيبا
وقد يكون عن طريق حفل مصغر يناسب أعمارهم ، كما يعمل عندما يقام
حفل نسائي أو رجالي...لأحد الأئمة عليهم السلام وقد خصص للأطفال
جانب أقيم عليه حفل مناسب لمستواهم العمري وهذا تشجيع طيب له
صدى جميل في نفوس الأبناء ومحصلة قوية من العطاء المعلومات
حتى في بعض البيوت يقيم الأطفال فيما بينهم حفل مصغر بتشجيع الوالدين
ببذل ما في وسعهما لتهيئة الجو المناسب للإعداد .



كذلك تعويد الأطفال على قراءة الكتيبات المناسبة لأعمارهم في
البيت أو خارج البيت وتعويدهم على مناقشة ما يقرؤونه وتحفيزهم بالجوائز المناسبة
وممكن عن طريق عمل مسرحيات جميلة تشترك
فيها هذه الفئة من الأطفال ، ويمكن إدخال طريقة المسابقات كطرح
أسئلة شاملة مفيدة أو تلخيص كتاب معين،
وسماع أشرطة الكاسيت أو الفيديو وغيرها ..


والوالدين لهم دور كبير في هذا الحب داخل البيت والمحصلة أن
الطفل يشتاق لسماع ما يلقى إليه عن روائع حياة النبي
صلى الله عليه وآله والأئمة الطاهرين عليهم السلام،
وما أن تنتهي من سرد رائعة يطلب منك أخرى


ولا ننسى مختلف الأدعية الموجودة بيننا نلقيها على مسامعهم
ونشجعهم على قراءتها دائما وأبداً ،والآيات المبينات الواردة
في القرآن الكريم في شأن الأئمة عليهم السلام مع شرح مبسط لها ،
وكذلك زيارته وزياراته لها أثر ووقع في النفس البشرية لما فيها من
دروس ولائية تربطنا بالإمام عليه السلام


الطرق كثيرة و مختلفة ولاشك أن لكم مدخلية في ما طرح
كتجربة للوصول إلى أقرب الطرق لغرس محبة النبي
صلى الله عليه وآله في قلوب الأحداث
كما قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام :
(وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما القي فيها من شئ قبلته)

شكرا لك على الطرح المبارك