*ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ
*
ﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻭ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ : ( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺑﺤﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻟﻮﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺑﺸﻬﺎﺩﺗﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﻬﻼﻟﻪ ﻭﻭﻻﺩﺗﻪ ، ﺑﻜﺘﻪ ﻣﻼﺋﻜﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻷﺭﺽ
ﻭﻣﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﻟﻤﺎ ﻳﻄﺄ ﻻﺑﺘﻴﻬﺎ ، ﻗﺘﻴﻞ ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻭﺳﻴﺪ ﺍﻷﺳﺮﺓ ، ﺍﻟﻤﻤﺪﻭﺩ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻜﺮﺓ ، ﺍﻟﻤﻌﻮﺽ ﻣﻦ ﻗﺘﻠﻪ ﺍﻥ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﻠﻪ ،
ﻭﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﺘﻪ ، ﻭﺍﻟﻔﻮﺯ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﺑﺘﻪ ، ﻭﺍﻷﻭﺻﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﺘﺮﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﻗﺎﺋﻤﻬﻢ ﻭﻋﻴﺒﺘﻪ ، ﺣﺘﻰ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ ﺍﻷﻭﺗﺎﺭ ، ﻭﻳﺜﺄﺭﻭﺍ ﺍﻟﺜﺎﺭ.
ﻭﻳﺮﺿﻮﺍ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻭﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺧﻴﺮ ﺃﻧﺼﺎﺭ ، ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ . ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻓﺒﺤﻘﻬﻢ ﺇﻟﻴﻚ ﺃﺗﻮﺳﻞ ، ﻭﺍﺳﺄﻝ ﺳﺆﺍﻝ
ﻣﻌﺘﺮﻑ ﻣﻘﺘﺮﻑ ﻣﺴﻲﺀ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻤﺎ ﻓﺮﻁ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻪ ﻭﺃﻣﺴﻪ ، ﻳﺴﺄﻟﻚ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﺭﻣﺴﻪ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻭﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻋﺘﺮﺗﻪ
ﻭﺍﺣﺸﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﺮﺗﻪ ﻭﺑﻮﺋﻨﺎ ﻣﻌﻪ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻭﻣﺤﻞ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ . ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻛﺮﻣﺘﻨﺎ ﺑﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ، ﻓﺄﻛﺮﻣﻨﺎ ﺑﺰﻟﻔﺘﻪ ، ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻪ
ﻭﺳﺎﺑﻘﺘﻪ ، ﻭﺍﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﺴﻠﻢ ﻷﻣﺮﻩ ، ﻭﻳﻜﺜﺮ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺫﻛﺮﻩ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻭﺻﻴﺎﺋﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﺻﻄﻔﺎﺋﻪ ، ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﺩﻳﻦ ﻣﻨﻚ
ﺑﺎﻟﻌﺪﺩ ﺍﻻﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮ ، ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﻭﺍﻟﺤﺠﺞ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻭﻫﺐ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺧﻴﺮ ﻣﻮﻫﺒﺔ ، ﻭﺍﻧﺠﺢ ﻟﻨﺎ ﻓﻴﻪ ﻛﻞ ﻃﻠﺒﺔ
، ﻛﻤﺎ ﻭﻫﺒﺖ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺟﺪﻩ ﻭﻋﺎﺫ ﻓﻄﺮﺱ ﺑﻤﻬﺪﻩ ، ﻓﻨﺤﻦ ﻋﺎﺋﺬﻭﻥ ﺑﻘﺒﺮﻩ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻧﺸﻬﺪ ﺗﺮﺑﺘﻪ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺍﻭﺑﺘﻪ ﺁﻣﻴﻦ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ) .
ﺛﻢ ﺗﺪﻋﻮ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻋﺎﺀ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﺁﺧﺮ ﺩﻋﺎﺋﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻮﻡ ﻛﺜﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻋﺪﺍﺅﻩ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ :
( ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ، ﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ ، ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ، ﻏﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻼﺋﻖ ، ﻋﺮﻳﺾ ﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ، ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ، ﻗﺮﻳﺐ
ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ، ﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﻮﻋﺪ ، ﺳﺎﺑﻎ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ، ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺒﻼﺀ ، ﻗﺮﻳﺐ ﺇﺫﺍ ﺩﻋﻴﺖ ، ﻣﺤﻴﻂ ﺑﻤﺎ ﺧﻠﻘﺘﻪ . ﻗﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻟﻤﻦ ﺗﺎﺏ ﺇﻟﻴﻚ ، ﻗﺎﺩﺭ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺭﺩﺕ ، ﻭﻣﺪﺭﻙ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﺖ ، ﻭﺷﻜﻮﺭ ﺇﺫﺍ ﺷﻜﺮﺕ ، ﻭﺫﺍﻛﺮ ﺇﺫﺍ ﺫﻛﺮﺕ ، ﺃﻋﺪﻙ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ ، ﻭﺍﺭﻏﺐ ﺇﻟﻴﻚ ﻓﻘﻴﺮﺍ ، ﻭﺍﻓﺰﻉ ﺇﻟﻴﻚ
ﺧﺎﺋﻔﺎ ، ﻭﺍﺑﻜﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﻣﻜﺮﻭﺑﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﻴﻦ ﺑﻚ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﻭﺃﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﺎﻓﻴﺎ . ﺍﺣﻜﻢ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻗﻮﻣﻨﺎ ، ﻓﺎﻧﻬﻢ ﻏﺮﻭﻧﺎ ﻭﺧﺬﻟﻮﻧﺎ ﻭﻏﺪﺭﻭﻧﺎ ﺑﻨﺎ
ﻭﻗﺘﻠﻮﻧﺎ ، ﻭﻧﺤﻦ ﻋﺘﺮﺓ ﻧﺒﻴﻚ ﻭﻭﻟﺪ ﺣﺒﻴﺒﻚ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﻄﻔﻴﺘﻪ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﺋﺘﻤﻨﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﻴﻚ ، ﻓﺎﺟﻌﻞ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧﺎ
ﻓﺮﺟﺎ ﻭﻣﺨﺮﺟﺎ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ ) .
ﻧﺴﺄﻟﻜﻢ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ